أرشيف

(فيديو) صنعاء: مسيرة بمئات الآلاف والثوار يكسرون حواجز الجيش باتجاه الزبيري والستين

حمدي ردمان، وعبدالله ناجي- لـ “يمنات”


صنعاء– تظاهر مساء اليوم الثلاثاء مئات الآلاف في العاصمة صنعاء في مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من الثوار المطالبين بتنحية الرئيس صالح وأركان نظامه ومحاكمتهم.


وجاءت المسيرة التي دعا إليها شباب وائتلافات الثورة يوم أمس، للاحتجاج على جرائم القتل والقمع العنيفة التي تعرض لها مؤخراً نظرائهم الثائرين في محافظة تعز من قبل قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، وللدعوة للزحف نحو القصر الرئاسي، وللتعبير عن رفضهم للمبادرة الخليجية.


وانطلقت المسيرة من أمام جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع البنات، عند جولة مذبح متجهة جنوباً نحو شارع الستين، وأثناء وصول المسيرة الغاضبة إلى أمام بيت نائب رئيس الجمهورية ، اعترضها أعضاء اللجنة التنظيمية الخاصة بساحة التغيير وعكست خط سيرها شرقاً نحو شارع عشرين، لتحول دون مضيها صوب جولة عصر المؤدية إلى دار الرئاسة، ما دفع بعض الشباب الثائرين إلى الدخول في مشاجرات مع اللجنة التنظيمية انتهت بسلام بعد أن بررت اللجنة التنظيمية حرصها على عدم اصطدام الشباب بقوات النظام.


 


وردد المتظاهرون هتافات تضامنية مع تعز، متوعدة بالزحف نحو القصر الرئاسي لإسقاطه، ومحاكمة الرئيس وأركان نظامه، ومن بين تلك الهتافات: “يا تعز يا حرة أنت مفتاح الثورة” “بالروح بالدم نفديك يا تعز” “الشعب يريد الزحف نحو القصر” “يا مجلس التعاون يكفي يكفي تهاون”..



كما طالب المتظاهرون دول الخليج بالوقوف إلى جانب خيار الشعب اليمني، مؤكدين رفضهم للمبادرة الخليجية، واصفين إياها بأنها منحازة لصالح “السفاح”. كما نددوا بموقف أحزاب اللقاء المشترك لقبولها تلك المبادرة.


ودعا شباب الثورة خلال المسيرة تجار شارعي “هائل” و”عشرين” لعصيان مدني جزئي يوم غد الأربعاء من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً.


وافترش عدد من شباب الثورة الأرض واستلقوا على ظهورهم أمام منزل نائب رئيس الجمهورية، عبده ربه منصور، لقرابة نصف ساعة.


وعادت المسيرة إلى ساحة التغيير عبر شارع هائل.


وفي سياق النشاطات التي تشهدها ساحة التغيير، دخل نحو عشرة آلاف من المعتصمين في الساحة في غمار بطولة رياضية غير مسبوقة للتنافس على إحراز ألقاب عدد من الألعاب المختلفة، والتتويج بها تزامناً مع الاحتفال بيوم عيد تحقيق الوحدة المقبل في يوم 22 مايو الجاري بحسب تصريح أحد أفراد اللجنة المنظمة لمراسل “يمنات”.



ائتلافات الثورة تتعدى حواجز الفرقة الأولى مدرع



وفي سياق التصعيد الثوري، قامت مجموعة من ائتلافات الثورة المرابطة في الساحة، من أبرزها “التحالف المدني” و”شباب الصمود” و”إرادة شعب”، قامت ليلة أمس الاثنين بتمديد ساحة الاعتصام إلى خارج نطاق الساحة، وتعدوا حواجز الوحدات العسكرية المنشقة التابعة للفرقة الأولى مدرع جنوباً وشمالاً.


حيث قاموا بنصب مخيمات جديدة لهم في شارع الدائري باتجاه شارع الزبيري جنوباً، ووصلت آخر الخيام المنصوبة إلى نهاية سور الجامعة القديمة، بالإضافة إلى إغلاق شارع “عشرين” جنوب غربي الساحة ونصب الخيام فيه. كما تمددوا شمال غربي الساحة باتجاه جولة مذبح وتم نصب خيام جديدة إلى قبل الجولة، وذلك تمهيدا للتوسع في شارع الستين الغربي، أكبر شوارع.


وفي هذه الأثناء، ذكر شهود عيان أن قوات كبيرة من الأمن المركزي تتمركز عند جولة “كنتاكي” في شارع الزبيري والمداخل المجاورة لها، وشوهدت عشر مصفحات في المكان. ويأتي ذلك خوفاً وتحسباً مما توعد به شباب الثورة مؤخراً من الزحف نحو القصر الرئاسي.




قبائل “نهم” تستولي على اللواء 101 إثر قصفها بالطيران


 


وتزامنت مسيرة هذا اليوم مع قيام الطيران الحربي بقصف قطاعات قبلية من قبيلة نهم بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى ضحايا لم تعرف أعدادهم بعد. وذكرت مصادر محلية ” يمنات” إن القصف الجوي وقع بعد أن اعترضت المجاميع القبلية قوات “اللواء 101 مشاه جبلي” التابع للحرس الجمهوري بينما كانت متجهة إلى محافظة حضرموت لقمع الثوار هناك عبر طريق مديرية “نهم”، وأحال رجال القبائل دون مروره. وذكرت المصادر أن الموكب العسكري كان يضم رتلاً دبابات ومصفحات.


كما أفادت المصادر بأن قبائل “نهم” ردت على القصف الجوي لها بالاستيلاء على اللواء، ما اضطر عدد من الجنود إلى تسليم أنفسهم وهرب قائد اللواء.


ويسود سخط شديد في أوساط قبيلة نهم والقبائل المجاورة لها جراء القصف الجوي الذي تعرضت له. وعبرت عدد من قبائل مأرب وصنعاء والمناطق الوسطى عن إدانتها لتلك الحادثة.

فيديو
1



2

زر الذهاب إلى الأعلى